ذاع صيت عدد من الممثلين الأقزام في السينما والتلفزيون الإيراني الذين اشتهروا في عالم التمثيل والفن ولمعوا في هذا المجال بسبب قدراتهم الخاصة وميزاتهم الفريدة من نوعها وهؤلاء الاشخاص يعتقدون أن من جدَّ وجد.
وقد تقدمت السينما هؤلاء الأقزام بشكل لا يليق بهم فلا نرى فيلما سينمائيا بطله قزم ولكن دائمًا نرى أن تواجدهم في الأفلام يصطحب معه الفكاهة والضحك والتسلية أو فيها صور خيالية.
يضطر بعض هؤلاء الأقزام ان يخوضوا عالم التمثيل والأدوار الكوميدية أو أدوار الثانوية التكميلية أوالكومبارس في المسرح والسينما والتلفزيون لكسب لقمة عيش لهم في المجتمع ما أثار احتجاج بعض منهم وتزعجهم هذه النظرة إليهم بسبب عدم منحهم الأدوار الرئيسية والمركزية .
يجب ان لا ننسى انهم بشر مثلنا لا يصل طولهم إلى المتر ولا يتعدى المتر ونصف وقد يختلفون في مظهرهم عن أغلب البشر ، لكن لديهم قدراتهم الخاصة وميزاتهم الفريدة من نوعها وهؤلاء الاشخاص يعتقدون أن من جدَّ وجد وحيث توجد إرادة فهناك طريقة فيجب على المجتمع أن يقبلهم أيضا وتمكن بعضهم بالاعتماد على الثقة التي لديهم من لعب أدوار متعددة ونتطرق هنا إلى بعض الأسماء اللامعة من الممثلين الأقزام في السينما الإيرانية اللذين قد تعرفتم على بعضهم من خلال شاشة آي فيلم.
أسدالله يكتا: يرغب في لعب دور رجل مكفوف أعمى
وربما كان من أشهر الأقزام الذين ظهروا على شاشة السينما الإيرانية وأطل على الشاشة الصغيرة هو الممثل الكوميدي أسدالله يكتا الذي شارك في أكثر من ستين فيلما سينمائيا ومسلسلا تلفزيونيا أبرزها فيلم "الآلاف من العيون" و "السمين والنحيف" والذي جسد فيهما دورا احتل مساحة كبيرة من العمل وسطع نجمه في عالم التمثيل منذ ذاك.
ويقول الممثل يكتا انه كان تلميذاً في متجر للذهب حتى وافت عمي المنية ، لكن مالك المتجر لم يسمح لي بأخذ الإجازة للحضور في مراسم التشييع. حتى خرجت يوما لجلب الشاي لمالك المتجر وبعد ذلك ، لم أعد إلى هناك ،وذهبت إلى شارع "لاله زار" بالعاصمة طهران لمشاهدة المسرح لأنني كنت مهتما جدا بالمسرح ،لكنني لم أتمكن من تحمل ثمن التذكرة ، وبما أنني كنت قزماً ، فقررت أن أدخل المسرح من بين زحام رواد المسرح ففجأة أخذني السيد عبدي الشخص المسؤول في المسرح وبعد أن أدرك أنني مهتم جدا بالمسرح ، قبلني وسمح لي بالذهاب إلى هناك وبعدئذٍ اقترح لي ان أمثل على خشبة المسرح ومنذ ذلك الحين لعبت في العديد من المسارح والمسلسلات التلفزيونية والأفلام.
وكشف اسدالله يكتا انه يمثل دورا في الجزء الثالث من مسلسل "ستايش" وأعرب عن رغبته لأداء دور رجل كفيف أعمى والآخر شخص يعاني من مشاكل عقلية.
الممثل علي إبراهيمي": اللعب في " مختار الثقفي" كان أمنيتي
يقول الممثل علي إبراهيمي انه خريج فرع السينما من الجامعة ودخل عالم التمثيل بعد لقاء أحد جيرانهم يدعى رحمان تقي بورالذي كان فناناً ينتج الأفلام القصيرة فاقترح لي ان ألعب في فيلم قصير عن كرة القدم فقبلت بسرور وبعد ذلك ظهرت على الشاشة الصغيرة في بعض العروض المسرحية وشاركت في برنامج وعدد من المسلسلات التلفزيونية ،أبرزها "الموج والصخرة" و "أسطورة بألف نهاية" و"التوأمان" الذي يبث الأخير حاليا عبر الشبكات المحلية.
واضاف إبراهيمي انه بالطبع يريد أن يلعب أدوارا محورية لكن ليس هناك إقتراح في هذا الشأن وكشف عن رغبته للعب في مسلسلي "المختار الثقفي" و" يوسف النبي" (ع) اللذين فاتهما التمثيل وأضاف انه ينشغل حاليا بإنتاج فيلم بعنوان "كابوس" عن الزوجين القزمين والذي يمر بمرحلة التحرير والمونتاج ويعتزم ان يشارك به في مهرجانات الأفلام.
مهدي إبراهيمي: أفضل ان أمثل في عمل جاد
يقول الممثل مهدي إبراهيمي انه خاض عالم التمثيل بعد اقتراح أحد أصدقائه عام 1993 وقد مثل أدوارا في مسلسلات مثل "الفكر الشرير" ، "الشتاء" ، "ابتسامة النصر" .... وبدا هذا الممثل مشواره بتقديم برامج الاطفال وبعض برامج تلفزيونية ثم دخل عالم التمثيل.
وأضاف ان أكثر مقترحات يستلمها للتمثيل هو في الجانر الكوميدي بينما هو يفضل ان يلعب دورا بعمل جاد وأعرب عن ثقته في نجاحه للتعامل مع الدور.
وأشار الفنان إبراهيمي إلى انه بالإضافة إلى انشغاله في التمثيل، لقد أسس مؤسسة فنية ثقافية يديرها بنفسه وتقوم المؤسسة بتنفيذ برامج وعروض واستعراضات في الاحتفالات لمختلف المنظمات فضلاً عن إدارة مطعم خاص يعمل فيه الموظفون والنادلون الأقزام ولحسن الحظ ،نجحت في هذا الشأن خدمة للآخرين.
الممثل الراحل رشيد أصلاني "السمندون" :
الممثل الراحل رشيد أصلاني دخل عالم التمثيل عندما كان في 17 من ربيع عمره حيث يمثل على خشبة مسارح "فردوسي"، "جامعه" و"باربد" خاصة في الأدوار الكوميدية وأصبح معروفا في السبعينات لدى الأطفال بسبب دوره الرائع في مسلسل "السمندون" للمخرج ناصر هاشمي ووافاته المنية بسبب سكتة دماغية بعد بضع سنوات من شعبيته على الشاشة الصغيرة.
وكان الراحل أصلاني نشطا في الألعاب البهلوانية ورياضة كمال الأجسام واللعب في العديد من الإعلانات التجارية أيضا وشارك في أفلام "القلوب الحزينة" ، "كمال الملك" ، "العشاق" للمخرج علي حاتمي ،" ناصر الدين شاه ممثل السينما" ، و "هامون" للمخرج داريوش مهرجوئي وكان دوره السينمائي الأخير في فيلم سينمائي بعنوان "عشق طاهر" للمخرج محمد علي نجفي.
أميد عليمرداني: أنا محترف ولست ممثلا مبتدئا
قال الممثل اميد عليمرداني انه لايرغب في المقابلة، منتقداً أصدقائه وزملائه الأقزام بسبب قبولهم بعض الأدوار في عالم التمثيل مثل دور العبيد والخادم وأكد هذا غير صحيح .
واضاف انه يعاني دائما من هذه المسألة وأكد على كتابة هذه الجملة مع التركيز بأنهم ممثلون محترفون وليسوا مبتدئين ومن حقهم الحصول على أدوار جيدة وطلب ان يحذوا اصدقائه حذو الممثل الأمريكي القزم "بيتر دينكلديج" صاحب الدور الشهير في مسلسل "صراع العروش" الذي تحلى بالصبر في عالم الفن ولم يلعب أي دور متواضع ولم يمنعه حجمه الصغير من الركض وراء أحلامه وتحقيقها .
وتابع انه له دور في الجزء الثالث من مسلسل "ستايش" الذي يعرض قريبا على الجمهور وكشف انه ينشغل كمساعد المنتج والمخرج فضلاً عن التمثيل وهو سعيد بدخله في عالم الفن أيضا.
د.ت